كشف رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب في الجزائر، عبد الكريم عبيدات،
عن حقائق مروعة حول الأنواع الجديدة التي يستخدمها بعض الجزائريين المدمنين على المخدرات للشعور بالنشوة.
وأشار إلى أن حبوب منع الحمل بدأت تنتشر بين بعض المراهقين والشباب المدمنين في البلاد.
وأكد عبيدات أن هذه المعلومات تم اكتشافها خلال جلسات العلاج التي يتلقاها المدمنون في مركز بوشاوي
بإشراف فريق من الأطباء والمتخصصين.
وأشار إلى أن الهدف من استخدام حبوب منع الحمل هو الابتعاد عن المسائل القانونية والمحاكمة،
حيث لا يُعتبر استخدامها جريمة في القانون.
وأوضح أن حبوب الهلوسة نادرة في العديد من الصيدليات، وربما يكون هذا هو أحد الأسباب التي تدفع المدمنين
لتناول حبوب منع الحمل، حيث يرون فيها تأثيرًا عقليًا يمكن أن يُفلتهم من العقوبة.
وأشار أيضًا إلى أن هناك طلبًا متزايدًا على أدوية الآلام الحادة كمواد مؤثرة على العقل،
ولكن بسبب القوانين الصارمة والرادعة التي تم وضعها لمنع بيعها عشوائيًا في الصيدليات،
يتم تهريبها من الخارج، مما يزيد من خطر انتشارها في الجزائر. وتُعتبر حبة “البريغابارين”،
المعروفة باسم “الصاروخ”، الحبة الأكثر انتشارًا بين مدمني المخدرات، حيث يتلقى حوالي 300 مدمن مخدرات العلاج
في مركز بوشاوي، وهذا يمثل فقط 80٪ من مجموع أنواع أخرى من المخدرات التي تؤثر على العقل.
كشف عبيدات أن الجزائريين يتعاطون حبوب الهلوسة في المقام الأول، ثم يليه تعاطي الكيف المعالج و “تشوشنا”.
ويقتصر تعاطي المخدرات القوية مثل الهيروين والكوكايين على عدد قليل من الأشخاص، ويتواجد معظمهم في فئة الأغنياء.
