في مبادرة إنسانية مُلهمة، أُعلنت قافلة الخير عن انطلاق مشروع بناء 40 مسكناً لفائدة الأسر المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز. وتأتي هذه الخطوة بمشاركة فعالة من رجال أعمال مغاربة وفرنسيين، تأكيداً على قوة التضامن الإنساني بين الجاليتين المغربية والفرنسية في سبيل تخفيف معاناة المتضررين وإعادة بناء حياتهم.
تضامن عابر للحدود
تهدف هذه المبادرة إلى توفير مساكن لائقة للأسر التي فقدت منازلها، مع الحرص على مراعاة جودة البناء وظروف العيش الكريم. رجال الأعمال المشاركون أكدوا أن هذا المشروع لا يُعتبر مجرد دعم مادي، بل رسالة تضامن تعكس عمق الروابط الإنسانية والمجتمعية بين المغرب وشركائه في الخارج.
أحد رجال الأعمال الفرنسيين المشاركين صرح قائلاً: “هذا المشروع يعكس التزامنا بدعم الأسر المتضررة وإعادة بناء أملهم في الحياة. نحن هنا لنقول لهم إنهم ليسوا وحدهم.”
دور قافلة الخير في تعزيز العمل الجماعي
قافلة الخير، التي أصبحت نموذجاً في مجال المبادرات الخيرية بالمغرب، تسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق تأثير فعلي ومستدام في حياة المتضررين. المبادرة لم تقتصر على بناء المساكن فقط، بل تضمنت أيضاً دراسة احتياجات السكان المتضررين لضمان توفير بيئة معيشية مناسبة تشمل الخدمات الأساسية.
تكاتف الجهود من أجل التغيير
رجال الأعمال المغاربة المشاركون أكدوا أن هذه الخطوة هي بداية لسلسلة من المشاريع التنموية في المناطق المتضررة، داعين جميع الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني إلى المساهمة في هذه الجهود.
الأمل يعود إلى الحوز
مع انطلاق أشغال البناء، عادت ملامح الأمل لتُرسم على وجوه الأسر المتضررة، التي عبرت عن شكرها وامتنانها لهذه الالتفاتة الإنسانية. ويأمل سكان الحوز أن تكون هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى به في دعم الفئات المتضررة من الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء المغرب.
رسالة تضامن ومواطنة
مشروع بناء 40 مسكناً ليس مجرد مبادرة خيرية، بل هو رسالة تضامن ومواطنة تُبرز أهمية التكاتف والتعاون بين المغاربة في الداخل والخارج، جنباً إلى جنب مع شركاء دوليين، لإعادة بناء ما دمرته الكوارث واستعادة الأمل في المستقبل.