كالعادة حتى لا تفوتني قهوتي الصباحية والساعة تشير على 8h30 وامامي في نفس المقهى
رجل وزوجته رجل في الثلاثنيات وزوجة في العشرنيات معهم طفل صغير تقريبا 3 سنوات.
ما الغريب في الحكاية يا اخوان.
الغريب طيلة المدة التي قضيتها في المقهى الزوجة تمسك بالهاتف وغير مبالية.
بالطفل ولا الزوج وبعدها امسك الطفل بالكاس وسقطه ارضا انداك فاقت الزوجة من سباتها
وتبحث عن صاحب المقهى لينظف المكان أما الزوج فهو بدوره يمسك الهاتف معها في نفس المنوال
والغريب في الامر ان حتى طريقة جلوسهم يبتعدون مسافة بينهم والطفل بينهم وبين الطاولات الاثنتين.
للأسف اصبحث العائلة المغربية تعيش في الاوهام والسراب والاكاذيب
وهذا ما جعلني اسئل صاحب المقهى عن الاثنين والاجابة صادمة بالفعل حيث قال انهما جيران
وهم في نفس المنوال الفطور والغداء والعشاء معهم دائما ومن هنا اتساءل
عن دور الام والتربية واكل المنزل والمائدة المغربية والجو العائلي
وغيره من الاشياء المتعلقة بالموروث المغربي
كأس قهوة جعل افكاري تتبعثر 90 درجة حول واقع المرأة المغربية والعائلة المغربية بشكل عام.
اصبحنا نفتقد للجو العائلي والحنان الأسري بسبب التواصل الاجتماعي
وأصبحت المرأة التي هي عماد المنزل تعيش الكأبة والتدهور وتريد ان تعيش كمثل الافلام والمسلسلات
والعلاقات الغرامية و الغنى والمال وغيرها من المتناهيات صراحة الأمور تسير نحو الانحطاط الأخلاقي
بجل تجلياته وتريد المرأة الخدم والسيارات والسكن في الفيلات وغيرها.
وهي نسيت انها تربت في كوج مع خمسة من اخواتها وتقطع مسافات طويلة من أجل البحث عن الماء
وغيرها من الأمور التي جعلها تنسى اصلها وفصلها انها العائلة المغربية التي تعيش في تناقضات
مع ذاتها ومع محيطها وتبين للكل انها تعيش الرفاهية والغنى والعكس صحيح……….. جددوا اوراقكم واكتبوا منافعكم واضراركم وحاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا………اللهم اني قد بلغت.
……..كرور سعيد كرور………….