رغم الاستفزازات المتكررة، المغرب يواصل تحركه الذكي بثبات وصمت، بينما الجزائر ترد باستعراض باهت داخل حدودها.
في خطوة وُصفت بأنها محاولة بائسة لمجاراة الدينامية المغربية، أطلقت الجزائر مؤخرًا قافلة من الشاحنات داخل ترابها الوطني،
محاولةً الرد إعلاميًا على المبادرة المغربية التي خصصت أزيد من 120 شاحنة جابت القارات، تحمل شعار “الصحراء مغربية 🇲🇦”
ورسائل دعم واضحة للوحدة الترابية للمملكة.
الشاحنات المغربية، في حملة غير مسبوقة، عبرت مدن أوروبا وأفريقيا، حاملة خرائط كاملة للمغرب وعبارات سيادية أربكت الخصوم وأحرجت الأطراف التي تراهن على تقسيم التراب المغربي.
أما القافلة الجزائرية، فقد اكتفت بالدوران داخل البلاد، في مشهد رآه كثيرون تقليدًا بلا مضمون ولا أثر دولي،
خصوصًا في ظل غياب أي اعتراف رسمي من أي دولة بمزاعم الانفصال التي تروج لها الجزائر.
المغرب، بسياسة الصمت المدروس والتحركات الميدانية المؤثرة، يحقق مكاسب على الساحة الدولية، بينما تواصل الجزائر
الاكتفاء بـ”ردود أفعال” إعلامية لا تتعدى نطاق الضجيج المحلي.

